طلب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المؤثرين في الولايات المتحدة من شركة جوجل التابعة لشركة ألفابت شرح سبب تأخرها في الكشف عن نقاط الضعف في شبكتها الاجتماعية “جوجل بلاس” +Google، ويأتي ذلك بعد أن قالت شركة البحث هذا الأسبوع إنها عثرت في شهر مارس/آذار على ما أسمته “خلل برمجي” دام لسنوات ضمن شبكتها الإجتماعية، والذي يمكنه عرض الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني وغيرها من البيانات الخاص بما لا يقل عن 500 ألف مستخدم، وأنها سوف تغلق.

وقالت الشركة إنها تعتزم إغلاق نسخة المستهلك من شبكتها الإجتماعية وتشدد سياساتها لتبادل البيانات وتقديم أدوات خصوصية جديدة، وأضافت أنها لم تعثر على أي دليل على سوء الاستخدام، لكن العديد من المشرعين انتقدوا هذه التصرفات، داعين إلى زيادة التدقيق التنظيمي الذي كانت جوجل تحاول تجنبه.

وطلبت الرسالة المرسلة من السناتور جون ثون John Thune، الذي يرأس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي، وجيري موران Jerry Moran وروجر ويكر Roger Wicker الذين يترأسون اللجان الفرعية، من جوجل أن تشرح تأخرها في الإفصاح عن هذه القضية، وقالت الرسالة: “يجب على جوجل أن تكون أكثر تعاونًا مع العامة والمشرعين إذا كانت الشركة تنوي الحفاظ واستعادة ثقة مستخدمي خدماتها”.

وتساءلت الرسالة عما إذا كانت الثغرة قد كشفت في السابق أمام أي وكالات فيدرالية، بما في ذلك لجنة التجارة الفيدرالية، وإذا كانت هناك “حوادث مماثلة لم يتم الكشف عنها بشكل علني”، وكان سوندار بيتشاي Sundar Pichai الرئيس التنفيذي لشركة جوجل قد وافق الشهر الماضي على الشهادة أمام لجنة بمجلس النواب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بعد اجتماعه مع مشرعين.

وقال جون ثون في مقابلة إن مجلس الشيوخ قد يدعو سوندار بيتشاي للإدلاء بشهادته أيضًا، وكتب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى لجنة التجارة الفيدرالية FTC طالبين منها التحقيق في قضية +Google، وكانت جوجل قد وافقت في عام 2012 على دفع غرامة قدرها 22.5 مليون دولار في ذلك الوقت لإنهاء القضية المتعلقة بمستخدمي متصفح سفاري من آبل.

وأقرت جوجل بأنها ارتكبت أخطاء سابقة في قضايا الخصوصية في شهادة خطية أمام لجنة التجارة في مجلس الشيوخ في الشهر الماضي ولكنها لم تكشف عن مشكلة +Google، وقال الجمهوريون الثلاثة إنهم أصيبوا بخيبة أمل بسبب فشل المسؤول عن الخصوصية في جوجل، كيث إنرايت Keith Enright، في الكشف عن هذه القضية.

وطلب الجمهوريون الثلاثة من جوجل تسليمهم المذكرة التي وصفوها بأنها مثيرة للقلق، والتي أشارت إليها صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحيث توضح تلك المذكرة أن أحد العوامل في عدم إفصاح جوجل عن المشكلة في وقت سابق هو أنها ستجلب اهتمامًا فوريًا من الجهات التنظيمية وأنها قد تجعل سوندار بيتشاي مضطر للشهادة أمام الكونغرس.

ويبحث الكونغرس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرق إنشاء قوانين فيدرالية جديدة لحماية خصوصية المستخدمين، ويأتي ذلك بعد اعتراف فيسبوك بأنها فشلت في حماية بيانات حوالي 87 مليون مستخدم تمت مشاركتها مع شركة كامبريدج أناليتيكا والخروقات الهائلة لخصوصية البيانات لملايين مستخدمي الإنترنت والشبكات الإجتماعية في الولايات المتحدة.