هل تتذكرون أحمد أو صانع الساعة المتفجرة كما أُطلق عليه والذي ذاعت قصته قبل عام من الآن؟ إن كنتم لا تذكرون فسنسرد تفاصيلها سريعًا.

تلقى الطالب الأميركي المسلم من أصول سودانية أحمد محمد الذي ذاع صيته في العالم بعد أن اعتقلته الشرطة الأميركية لاعتقادهم أن الساعة التي اخترعها كانت قنبلة، دعوات لزيادة البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن ومقر فيس بوك في كاليفورنيا.

ونشر الرئيس الأميركي باراك أوباما تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال فيها "ساعة جذابة يا أحمد. هل تود إحضارها إلى البيت الأبيض. يجب أن نشجع أطفالًا آخرين أمثالك على حب العلم. هذا هو ما يجعل أميركا أمة عظيمة."


قد يتساءل البعض أين أحمد الآن؟ وماذا يفعل؟

بعد نحو شهر من الحادثة العام الماضي، تلقى أحمد العديد من المنح، من بينها منحة المبتكرين التي قدمتها مؤسسة قطر للدراسة في قطر، فإنتقل أحمد برفقة عائلته إلى قطر لإتمام دراسته.
ماذا حصل للمدرسة التي كانت وراء الحادث وهجرة أحمد إلى قطر؟


بعد عام على الحادثة التي أثّرت على أحمد، والذي كان ضحية الكراهية والتمييز العنصري كونه مسلمًا، فقد قرّر أخيرًا مقاضاة المدرسة، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.


وقد جاء في الدعوى القضائية المقدمة أنه قد حصل انتهاك للحقوق المدنية لأحمد، حين تم تكبيل يديه من قبل الشرطة لأنه فقط كان يحمل ساعة ظنت المدرسة أنها قنبلة. وبحسب الدعوى فإن للمدرسة تاريخًا طويلًا من المشاعر المعادية للمسلمين والتمييز العرقي.

حتى الآن لم تطلب الدعوى أرقامًا تعويضية، لكن كانت عائلة أحمد قد صرّحت في وقت سابق أنه في حال تم رفع دعوى فستطلب تعويضًا بقيمة 15 مليون دولار، بالإضافة إلى رسالة اعتذار خطية.


قد تغير كل شيء في حياة أحمد، صحيح أن عامًا مضى على الحادثة لكن ذلك ترك أثرًا في نفسه، وقد علّق على ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة "الإنديبندنت" مؤخرًا بقوله:" لقد فقدت براءتي، لا أستطيع النظر إلى العالم بذات الطريقة".

المصدر من رام الله - "القدس"