غني عن القول أن الهواتف تتعرض لعدد من الأضرار في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث يكون لهذا أثر كبير على المكونات الداخلية وينتج عنه مشاكل كثيرة مثل: استنزاف وتسرب البطارية مما قد يعرض سلامتك للخطر، كذلك بطء إنجاز المهام، وربما عدم قدرة الهاتف على العمل نهائيًا. من ناحية أخرى، سخونة الهاتف يؤثر تاثيرًا سلبيًا على تجربة الاستخدام لدرجة أنه بعد فترة طويلة من ممارسة الألعاب - على سبيل المثال - قد تريد أن تُلقي به بعيدًا قبل أن ينصهر بيدك !! مع وضع كل ذلك في الاعتبار، إليك عدد من النصائح التي يمكنها الحفاظ على هاتفك عندما تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع، خصوصًا في المنطقة العربية هذه الأيام.


اولًا: لا تضع الهاتف في جيبك


عندما تشتد حرارة الشمس خلال أيام فصل الصيف، عليك ألا تبقى هاتفك الذكي في جيبك إذا كنت لا تريد أن تزيد الوضع سوءًا. ليس فقط أن وضع الهاتف في الجيب يعيق حركته، ولكن حرارة الجسم الطبيعية سوف تعيق عملية التبريد. الأمر يشبه كما لو قمت بسد فتحات التهوية الخاصة بـ كيسة الكمبيوتر أو اللابتوب! إذن، فالافضل هو عدم وجود مواد عازلة على الهاتف. في أسوأ الأحوال، فإن الهاتف إذا ارتفعت حرارته بشكل كبير أثناء حمله في جيبك، فإن ذلك قد يؤدي إلى تسرب في البطارية مما يعرضك لخطر جسيم.

ثانيًا: لا تستخدم الهاتف كثيرًا، أو فعل وضع الطيران



سخونة الهاتف ليس فقط بسبب إرتفاع حرارة الجو، إذا كنت تستمر في استخدامه من أجل تصفح الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات وممارسة الألعاب وإجراء العديد من المكالمات لفترات طويلة، فهذا يعني أن هاتفك سيعمل بجهد أكبر ويولد مزيدًا من الحرارة، فهذه هي طبيعة عمله. وفي حالة كانت حرارة الطقس مرتفعة، فهذا يزيد من الخطورة بشكل أكبر وربما قد تتعدى حرارته الحد المسموح به. لمساعدة هاتفك على أن يبرد قليلًا، حاول أن تقلل من استخدام تطبيقات تستهلك موارد الهاتف بكثافة مثل الألعاب، وإذا كنت لا تتوقع استقبال مكالمات أو رسائل، فعل وضع الطيران - Airplane Mode. هذه الطرق ستجعل هاتفك في حالة جيدة بكل تأكيد - لكن الأفضل من كل هذا أن تتوقف عن استخدامه لفترة مؤقتة، خصوصًا تحت أشعة الشمس.

ثالثًا: تجنب ترك الهاتف داخل السيارة


تعمل السيارات مثل "دفيئة زراعية" أو "بيت زجاجي" في أيام الصيف شديدة الحرارة، إذ قد تصل درجة الحرارة داخلها إلى 50 درجة مئوية فيما أعلى، وذلك إذا كانت تقف تحت أشعة الشمس لمدة ساعة واحدة فقط. دفع هذا بشركة Apple أن توصي عملائها عمومًا بعدم استخدام هاتف iPhone عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 35 درجة مئوية، وتقول أيضًا أنه يجب تجنب وضع الهاتف لفترات طويلة في أماكن تزيد حرارتها عن 45 درجة مئوية. وليست فقط أبل، أي شركة من الشركات التقنية المصنعة للهواتف تذكر هذه التوصيات ضمن كتيب دليل الاستخدام المتواجد في صندوق الهاتف. إذن، ترك الهاتف داخل السيارة في يوم حار، بالطبع، يشكل خطرًا. لكن إذا كنت ملزمًا بذلك، فتجنب وضعه في أكثر الأماكن سخونة في السيارة والتي تكون معرضة لأشعة الشمس لفترة طويلة.

رابعًا: تجنب شحن الهاتف تحت أشعة الشمس مباشرًة


أي هاتف ذكي عمومًا ترتفع درجة حرارته بعد توصيله بالشاحن، فهذا شيء طبيعي نتيجة نقل الطاقة الكهربائية إلى بطارية هاتفك. إذن، معنى أنك تركت هاتفك تحت أشعة الشمس مباشرًة أثناء الشحن أنك تزيد من حرارته بشكل مبالغ فيه. حيث تضاف حرارة الشمس المرتفعة إلى حرارة الهاتف الطبيعية الناتجة عن عملية الشحن؛ مما يزيد من فرص تضرر الهاتف والبطارية نظرًا للآثار السلبية لارتفاع حرارته فوق الحد المعقول. إذن، حاول قدر الإمكان تجنب توصيل الهاتف بالشاحن وتركه تحت ضوء الشمس أو حتى بالقرب منه - بل الأماكن الأكثر البرودة هي الاختيار الأفضل في هذه الحالة.

خامسًا: لا تضع هاتفك في الثلاجة إذا كان الجو حارًا جدًا


لعل الحل الذي يلجأ إليه الكثير من الناس عندما يشعرون أن الهاتف على وشك الانفجار من شدة ارتفاع الحرارة هو وضعه في الثلاجة أو الفريزر ليبرد قليلًا قبل استخدامه مرة أخرى للعب وتصفح الانترنت. هذا الفعل خاطئ تمامًا، حيث أن التغيير الكبير المفاجئ بين درجات الحرارة تؤثر بالضرر على هاتفك. عملية التكاثف من ضمن أسباب ذلك، إذ تزداد فرصة أن تصبح المياه محاصرة داخل هاتفك - مما يسبب مشاكل - إذا وضعته في الثلاجة أو الفريزر حين ترتفع حرارته بشكل كبير جدًا. الرهان الأفضل هو إيقاف تشغيل هاتفك وتتركه في مكان بارد بعيد عن الشمس لفترة من الوقت حتى يعود إلى درجة حرارة الغرفة بشكل تدريجي.