أعلنت شركة جوجل أنها ستتدخل للمساعدة في تعزيز تبني الجيل القادم من تكنولوجيا الرسائل القصيرة (SMS) المسمى اختصاراً (RCS) أو خدمة الرسائل الغنية لمستخدمي أندرويد في بعض البلدان خلال الأشهر القادمة، وذلك في ظل استمرار تباطؤ تبني هذه التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.

ومع استعداد جوجل لتولي زمام الأمور بنفسها، فإن عملاقة البحث ستقدم خدمات (RCS) لمستخدمي أندرويد في المملكة المتحدة وفرنسا في وقت لاحق من شهر يونيو، مما يمنح المستخدمين خيار الاشتراك من خلال تطبيق الرسائل في المنصة.

وأخذت جوجل على عاتقها على مدار العامين الماضيين مهمة مساعدة شركات الاتصالات على تطوير الجيل التالي من الرسائل القصيرة (RCS).

وتحتاج الخدمة لكي تعمل أن يقرر كل مشغل فردي للاتصالات إمكانية التشغيل وأي الأجهزة المتوافقة، لكن سياسات وقواعد شركات الاتصالات جعلت التقدم في مسألة تبني (RCS) بطيئًا.

وسيتمكن مستخدمو أندرويد في المملكة المتحدة وفرنسا من الاشتراك في استخدام خدمة (RCS) التي تقدمها جوجل بشكل مباشر، بدلاً من انتظار الدعم من قبل شركة الاتصالات، والذي غالباً ما يكون بطيئًا ويتطلب تحديثات.

ويضيف الجيل الجديد (RCS) ميزات مثل الدردشة الجماعية؛ وتبادل الصور والفيديوهات عالية الدقة؛ وإرسال الملفات الكبيرة الحجم؛ وإيصالات القراءة؛ وإعلامات الكتابة، إلى جانب القدرة على إرسال الرسائل عبر الشبكة اللاسلكية وبيانات الجوال، وغيرها من المميزات.

وبدلاً من الاعتماد على خادم مركزي (كما هو الحال مع تطبيق iMessage من آبل)، فإن تطبيق رسائل أندرويد يرسل استعلامات لكل مشارك في الدردشة لمعرفة ما إذا كان لديه دعم لخدمة (RCS).

وتنوي جوجل تمرير الرسائل عبر خوادمها مع حذفها بمجرد تسليمها، بحيث يشكل هذا الأمر نهجًا لا مركزيًا لا يتطلب دعمًا من مشغل الشبكة.

وما تزال نقاط الضعف الخاصة بخدمة (RCS) موجودة، إذ إنها ليست مشفرة تشفير كامل، لذلك يمكن للمتطفل قراءة الرسائل، كما أنها مرتبطة برقم الهاتف مثل الرسائل النصية العادية، مما يحد من القدرة على الدردشة من أجهزة غير الهاتف، على نمط iMessage.

كما لا توجد قاعدة بيانات مركزية لمعرفة من يستخدم الخدمة وكيف، وتحتاج جوجل عند التعامل مع (RCS) إلى الاحتفاظ بالملفات المرفقة بشكل مؤقت، بالإضافة إلى بيانات، مثل رقم الهاتف؛ و IMSI.

وقالت الشركة: إنها ملتزمة بإيجاد حل للدردشة الآمنة، لكن ليس لديها جدول زمني لجلب تقنية الدردشة إلى بلدان أخرى.