أوضحت دراسة جديدة أجرتها كاسبرسكي أن قلّة فهم العملات الرقمية والثقة بها تدفع المستخدمين بعيداً عن استخدامها. وكشف تقرير الدراسة الصادر عن كاسبرسكي بعنوان “سبب تخوّف المستخدمين من الإقبال على العملات الرقمية” عن أن 29% من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا يملكون شيئاً من المعرفة بالعملات الرقمية، وأن هناك طلباً عليها في المنطقة، بالرغم من أن التقرير أشار إلى أن 13% فقط من المستخدمين يستوعبون تماماً آلية عملها.

ويتباطأ معدّل الإقبال على استخدام العملات الرقمية حول العالم، وذلك على الرغم من احتضان مشاهير مثل جوني ديب ونجم اليوتيوب PewDiePie للتقنية. ويفتقر الكثير من المستخدمين لفهم الكيفية التي تعمل بها العملات الرقمية، وهو ما يستمر في إعاقة تبنيها في أوساط العامّة. ولم يشترِ 74% من المستخدمين، إلى اليوم، أية عملات رقمية، ما يبيّن مدى البُعد عن قبولها كوسيلة عامة لسداد قيمة المشتريات أو الاستثمار.

ووجدت دراسة كاسبرسكي رغبة باستخدام العملات الرقمية بين العديد من المستخدمين، إلاّ أن الافتقار إلى المعرفة يحول بينهم وبين رغبتهم. كما أظهرت الدراسة أن الكثير من المستخدمين الذين اطمأنوا في بداية الأمر إلى العملات الرقمية قرروا لاحقاً التخلي عن استخدامها. وقد توقّف 14% من المستخدمين في المنطقة عن التداول بها بسبب التعقيدات التقنية المرتبطة بها.
وقد يؤدي افتقار المستخدمين للمعرفة الصحيحة بالعملات الرقمية إلى اهتزاز الثقة 

بقدرتها على حفظ أموالهم بأمان. فقال 16% من المستطلعة آراؤهم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أنهم يجدون العملات الرقمية “غير مستقرة”، وأنها من الضروري أن تستقر قبل أن يفكروا باستخدامها. وثمّة أيضاً فكرة منتشرة بين المستخدمين مفادها “زوال” العملات الرقمية في المستقبل، إذ قال 24% منهم إن العملات الرقمية مجرد موضة فانية لا يؤبه لها.

وبينما وصل الاهتمام واسع النطاق بالعملات الرقمية إلى ذروته، لا يزال الطلب قائماً على استخدامها؛ إذ قال 25% ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يستخدمون العملات الرقمية في الوقت الحالي ولكنهم يرغبون في اللجوء إليها في المستقبل. ومع ذلك، هناك شكّ بين المستخدمين دافعه الخوف من وجود خطر حقيقي على مواردهم المالية. ويمكن للمحتالين استخدام العملات الرقمية لصالحهم، بحسب المشاركين بالدراسة، الذي قال 19% منهم إن معاملاتهم المالية بالعملات الرقمية تعرضت لهجمات قرصنة. ويُنشئ المجرمون محافظ إلكترونية وهمية لجذب المستخدمين لاستثمار أموالهم دون تفكير، وقد وقع 14% من المستخدمين ضحية عمليات احتيال استهدفت العملات الرقمية.وقد يؤدي افتقار المستخدمين للمعرفة الصحيحة بالعملات الرقمية إلى اهتزاز الثقة بقدرتها على حفظ أموالهم بأمان. فقال 16% من المستطلعة آراؤهم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أنهم يجدون العملات الرقمية “غير مستقرة”، وأنها من الضروري أن تستقر قبل أن يفكروا باستخدامها. وثمّة أيضاً فكرة منتشرة بين المستخدمين مفادها “زوال” العملات الرقمية في المستقبل، إذ قال 24% منهم إن العملات الرقمية مجرد موضة فانية لا يؤبه لها.

وبينما وصل الاهتمام واسع النطاق بالعملات الرقمية إلى ذروته، لا يزال الطلب قائماً على استخدامها؛ إذ قال 25% ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يستخدمون العملات الرقمية في الوقت الحالي ولكنهم يرغبون في اللجوء إليها في المستقبل. ومع ذلك، هناك شكّ بين المستخدمين دافعه الخوف من وجود خطر حقيقي على مواردهم المالية. ويمكن للمحتالين استخدام العملات الرقمية لصالحهم، بحسب المشاركين بالدراسة، الذي قال 19% منهم إن معاملاتهم المالية بالعملات الرقمية تعرضت لهجمات قرصنة. ويُنشئ المجرمون محافظ إلكترونية وهمية لجذب المستخدمين لاستثمار أموالهم دون تفكير، وقد وقع 14% من المستخدمين ضحية عمليات احتيال استهدفت العملات الرقمية.
وعقب أعوام من الأبحاث في الأمن الإلكتروني لدى الشركات الناشئة في مجال العملات الرقمية، توصي كاسبرسكي هذه الشركات بتبني أفضل الممارسات الأمنية فيما يتعلق بمطوري العقود الذكية وتوظيف الأنظمة المضمونة للعقود الذكية (مثل https://openzeppelin.org)، وإجراء تقييمات مستقلة للعقود الذكية لضمان عدم وجود أي نقاط ضعف محتملة.

وقال فيتالي مزوكوف، رئيس الترويج التجاري في كاسبرسكي، إنه على الرغم من الرغبة السائدة باستخدام العملات الرقمية، يبقى وضع المال في شيء غير مُدرَك أو موثوق به “أمراً صعباً”، موضحاً أن انتشار العملات الرقمية تمنعه الطبيعة الهشة التي تتسم بها هذه التقنية، والتي تجعلها عُرضة للخطر وأضاف: “على المستخدم حماية استثماراته في العملات الرقمية، فلا بديل عن اليقظة في التعامل مع أي خطر رقمي، وإن بدا للمرء أن أمراً ما شديد الإغراء إلى حدّ بعيد فيُرجّح أن يكون فيه خدعة ما. وإذا أراد المستخدم المتاجرة في الأصول الرقمية فعليه الانتباه إلى تأمين بيانات الدخول في حسابه. فإن كان الهدف هو الاستثمار على المدى الطويل أو استخدام العملات الرقمية للمعاملات المالية، فعلى المستخدم تخزينها في بيئات آمنة، واستخدام محافظ متعددة، أو توزيعها بين محافظ رقمية وأخرى مادية. كما نوصي الشركات التي تعمل في مجال العملات الرقمية بتنظيم نفسها تنظيماً فعالاً، لتبدو أمام العملاء قادرة على حماية استثماراتهم”.

وقد طوّر شركاء كاسبرسكي، مثل “ميركيليون“، منصات شراء رسمية وأخرى لإجراء المزادات الإلكترونية وبورصات رقمية وأنظمة دفع بالعملات الرقمية الآمنة، وذلك دعماً لاستقرار العملات الرقمية وتعزيز الثقة بها.

من جانبه، قال أليكسي سيدوروفيتش، رئيس المبيعات وتطوير الأعمال في “ميركيليون” إنه بالرغم من المزايا التي تشتهر بها العملات الرقمية يبقى الكثير من المستخدمين جاهلين بها، أو يحول بينها وبينهم المخاوف حول مدى أمانها وكيفية عملها، وأضاف: “تُعتبر العملات الرقمية مجال عمل ممتعاً ولكنه أيضاً مبني على الثقة، لذلك من الضروري أن تفعل الشركات في هذا المجال كل ما في وسعها لحماية شبكاتها وأنظمتها وضمان حماية أموال المستهلكين”.

يمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول الحماية الشفافة والقوية لمنصات التجارة بالعملات الرقمية ومشاريعها. كما يمكن زيارة موقع كاسبرسكي للمزيد عن الحماية المقدمة للعملاء.

ويمكن الاطلاع على تقرير الدراسة البحثية.