أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركات فيزا Visa وماستركارد Mastercard وغيرهم من الشركاء الماليين الرئيسيين قد يعيدون النظر في دعمهم لعملة فيسبوك المشفرة المسماة ليبرا (Libra).

ويبدو أن لدى الشركات المالية العملاقة فيزا وماستركارد أفكارًا ثانية حول الشراكة مع فيسبوك فيما يخص ليبرا وسط مخاوف من الخصوصية وردود الفعل التنظيمية.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن الداعمين الماليين لا يرغبون في تسليط الضوء عليهم واجتذاب التدقيق التنظيمي، ورفضوا طلبات فيسبوك لدعم المشروع علنًا.
وجرى استدعاء المسؤولين التنفيذيين في مجال السياسات من جمعية ليبرا (Libra Association)، وهي الجمعية الداعمة للعملة والمسؤولة عنها، لحضور اجتماع في واشنطن العاصمة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

وما تزال جمعية ليبرا تضم مجموعتها الأولية من المؤيدين، لكن هناك البعض منهم يعيدون النظر في أدوارهم بسبب المعارضة التي عبرت عنها الحكومات بحثًا عن معلومات حول المشروع.
وذكرت وكالة بلومبرج – بشكل منفصل – أن باي بال PayPal و Stripe لم يحسموا أمرهم بعد بشأن التوقيع الرسمي على ليبرا.

وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن فيسبوك قد توقف إطلاق عملة ليبرا من أجل معالجة المخاوف التنظيمية التي أثيرت في جميع أنحاء العالم.

وأعلنت فيسبوك عن خططها لإطلاق العملة الرقمية في شهر يونيو 2020، بالشراكة مع أعضاء آخرين في جمعية ليبرا التي أنشأتها عملاقة التكنولوجيا الأمريكية لإدارة المشروع.

ومع ذلك، فإن الخطط قوبلت منذ ذلك الحين بالشكوك التنظيمية والسياسية على مستوى العالم، حيث تعهدت فرنسا وألمانيا بحظر ليبرا من العمل في أوروبا.

وقال ديفيد ماركوس David Marcus من فيسبوك، الذي يشرف على خطط ليبرا الخاصة بالشركة، في تغريدة رداً على تقرير الصحيفة: إنه لم يكن على علم بخطط أي شركة محددة لعدم الإكمال.

وأضاف “يمكنني أن أخبرك أننا نعمل بهدوء شديد وثقة لإنهاء المخاوف المشروعة التي أثارها مشروع ليبرا من خلال محادثات حول قيمة جلب العملات الرقمية إلى الواجهة”.

فيما قال ألفريد كيلي Alfred Kelly، الرئيس التنفيذي لشركة فيزا: إن الشركة وقعت خطاب نوايا غير ملزم مع الجمعية، لكنها لم تكن عضوًا في أي شيء، مضيفًا أن فيزا لن تنضم إلى الجمعية إذا لم تكن راضية عندما يتعلق الأمر بالامتثال للوائح.