أعلنت شركة (كيك إنتراكتيف) Kik Interactive – المطورة لتطبيق التراسل الفوري (كيك) Kik – في شهر أيلول/سبتمبر الماضي أنها تعتزم إيقاف التطبيق الذي أُطلق قبل 10 سنوات، ولكنها اليوم عادت لتبشر محبي التطبيق.
وقالت الشركة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “أنباء رائعة: (تطبيق) كيك باقٍ! وهناك بعض الخطط المثيرة لجعل التطبيق أفضل. هناك مزيد من التفاصيل قريبًا. ترقبو!”.
وكانت الشركة الكندية قد قالت الشهر الماضي: إنها ستتخلص من تطبيق التراسل للتركيز على عملتها المشفرة المسماة (كين) Kin، وذلك بسبب الدعوى القضائية التي تواجهها الشركة مع السلطات الأمريكية متمثلة بهيئة الأوراق المالية والبورصات SEC بشأن طريق بيع عملتها للمستخدمين.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (كيك إنتراكتيف) – (تيد ليفينجستون) الشهر الماضي في منشور على مدونة الشركة: إن الشركة قررت – من أجل الفوز في هذه المعركة – إيقاف التطبيق بالكامل، وتسريح أكثر من 100 موظف، والتركيز على تحويل مستخدمي (كين) إلى مشترين.
ولكن ليفينجستون نشر تغريدة في وقت سابق من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري بشر فيها بأنهم وقعوا “خطاب نية” مع شركة كبيرة أبدت رغبتها في شراء تطبيق (كيك)، وقال: إن التطبيق سينمو ليجذب الملايين من المستخدمين، كما سوف يتطور دمج عملة (كين) مع التطبيق. وأشار وقتئذ إلى أن أي صفقة رسمية لم تُوقع بعد.
والآن يبدو أن الشركة وقعت رسميًا تلك الصفقة التي تسمح لتطبيق (كيك) بالاستمرار، ولكنها لم تكشف عن أي تفاصيل أخرى تكشف عن اسم الشركة التي اشترت التطبيق.
يُشار إلى أن تطبيق (كيك) – الذي أُطلق في عام 2010 والذي يبلغ عدد مستخدميه 300 مليون مستخدم – يواجه اتهامات بأنه يشكل ملاذًا للمتحرشين بالأطفال، وتجري مقاضاة الشركة الكندية من قِبل SEC ، التي تنظم السوق المالية في البلاد.
وتدعي SEC أن الشركة الكندية أنها أطلقت عملتها الرقمية المشفرة في محاولة منها لاستعادة الأموال التي كانت تخسرها من خلال تشغيل تطبيق المراسلة.
ويحظى تطبيق (كيك) بشعبية بين الأطفال في المقام الأول، وذلك بفضل الميزات التي تسمح للمستخدمين بالانضمام إلى المجموعات، وإرسال الرموز التعبيرية، وممارسة الألعاب، والاستماع إلى الموسيقى. ويحتوي التطبيق على أكثر من 15 مليون مستخدم شهريًا، ولا يحتاج إلى رقم هاتف أو اسم حقيقي للتسجيل، الأمر الذي عرضه للنقد، واتهامه بالارتباط بجرائم التحرش ضد الأطفال، وحذر خبراء الأمن أولياء الأمور بضرورة مراقبة استخدام أطفالهم للتطبيق.
ووجد تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC العام الماضي أن (كيك) قد ظهر في أكثر من 1100 حالة اعتداء جنسي على الأطفال في خمس سنوات.