اتخذت منصة إنستاجرام إجراءً ضد تطبيق تجسس يجعل تطبيق Like Patrol يبدو متواضعًا، حيث أكدت الشبكة الاجتماعية أنها أرسلت طلب إيقاف وتوقف إلى Ghosty، وهو تطبيق أندرويد مصمم لعرض الحسابات الشخصية الخاصة ضمن إنستاجرام دون إذن.
ويشكل عمل التطبيق انتهاكًا بحد ذاته لسياسات المنصة، كما أن الطريقة التي يكتشف بها Ghosty عن تلك الملفات الشخصية تزيد الأمور سوءًا.
ويحث التطبيق المستخدم على تجنيد الآخرين قبل أن يتمكن من رؤية الحسابات الخاصة، إذ يجب عليك دعوة شخص آخر على الأقل إلى الخدمة لتتمكن من عرض ملفات التعريف الخاصة، وهي الطريقة التي يدير بها التطبيق الزيادة المستمرة في مجموعته من المحتوى المتاح.
ويجمع Ghosty بكل بساطة بيانات المستخدمين للعثور على الملفات الشخصية الخاصة التي يتبعونها، ويوضح التطبيق أن عليك مشاركة بيانات تسجيل الدخول الخاصة بك على إنستاجرام للوصول إلى العديد من الحسابات الخاصة.
ويعني ذلك أن المستخدم يتخلى عن بعض خصوصيته الخاصة وخصوصية أصدقائه في سبيل التطفل على الآخرين، مما يتيح للتطبيق عرض العديد من الملفات الشخصية الخاصة.
وبالرغم من أن التطبيق، الذي يستفيد من واجهة برمجة تطبيقات إنستاجرام، يتمتع بشعبية مع أكثر من 500 ألف عملية تنزيل عبر متجر جوجل بلاي منذ ظهورة لأول مرة في شهر أبريل، إلا أنه شركة جوجل حذفت التطبيق من متجرها.
وبمجرد أن يبدأ شخص ما في استخدام التطبيق، فإنه يستغل رغبته في الوصول إلى المزيد من الحسابات الخاصة ويجعله يدفع تكلفة اشتراك أو مشاهدة الإعلانات.
وقالت إنستاجرام: هذا التطبيق ينتهك شروطنا، وهذه الوظيفة لم تكن متوفرة من خلال واجهة برمجة التطبيقات، وأرسلنا رسالة وقف وإيقاف إلى Ghosty نطلب منهم إيقاف أنشطتهم على الفور على إنستاجرام، من بين طلبات أخرى.
وأضافت “نحن نحقق ونخطط لمزيد من التنفيذ فيما يتعلق بهذا المطور”، كما أشارت الشركة إلى القسم ذي الصلة من شروطها، بحيث لا يمكنك محاولة شراء أو بيع أو نقل أي جانب من جوانب حسابك (بما في ذلك اسم المستخدم) أو جمع أو استخدام بيانات تسجيل الدخول أو شارات المستخدمين الآخرين.
يذكر أن شركة فيسبوك، المالكة لمنصة إنستاجرام، لا تتمتع بسمعة جيدة عندما يتعلق الأمر بخصوصية المستخدمين، كما أن فضيحة شركة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتيكا، التي استفادت من واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بفيسبوك لجمع بيانات ملايين المستخدمين، ما تزال حاضرة بقوة.