تستعد شركة فيسبوك للإعلان عن خطط جديدة لتوسيع التشفير عبر منصة التراسل مسنجر، وذلك بالرغم من تحذيرات المنظمين والمسؤولين الحكوميين من أن تعزيز التشفير سيساعد على حماية المتحرشين بالأطفال وغيرهم من المجرمين.
وقال مسؤولون تنفيذيون لوكالة رويترز: إن الشركة تعتزم تفصيل إجراءات السلامة، بما في ذلك زيادة الإرشادات لمستلمي المحتوى غير المرغوب فيه.

وتأتي هذه الخطوات في أعقاب شكاوى كبار مسؤولي تطبيق القانون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا من أن خطة فيسبوك لتشفير الرسائل على جميع منصاتها ستجعل من الصعب كشف المتحرشين بالأطفال وغيرهم من المجرمين.
ومن المفترض أن يجري تفصيل التغييرات – المدعومة من قبل مجموعات الحقوق المدنية والعديد من خبراء التكنولوجيا – بشكل كامل من قبل المديرين التنفيذيين للشركة في مؤتمر لشبونة للتكنولوجيا في وقت لاحق من اليوم.

وقال جاي سوليفان Jay Sullivan، مدير خصوصية المراسلة في فيسبوك، وغيره من المديرين التنفيذيين: ستواصل الشركة المضي قدمًا في التغييرات مع التدقيق بعناية أكبر في البيانات التي تجمعها.
وتأمل الشركة أن يوفر الاستخدام المتزايد مزيدًا من البيانات لصياغة إجراءات أمان إضافية بالنسبة للشركة قبل أن تجعل الدردشات الخاصة هي الإعداد الافتراضي.

كما تخطط فيسبوك لنشر المزيد من التفاصيل للمستخدمين على صفحاتها حول كيفية عمل وظيفة المحادثات السرية، وهي الميزة المتوفرة منذ عام 2016، لكن ليس من السهل العثور عليها ويحتاج المستخدم إلى تفعيلها بشكل يدوي.

وتدرس الشركة أيضًا حظر حسابات مسنجر الجديدة غير المرتبطة بحسابات على فيسبوك.

وقال المسؤولون التنفيذيون: إن الغالبية العظمى من حسابات مسنجر مرتبطة بحسابات فيسبوك، لكن نسبة أكبر من حسابات مسنجر غير المرتبطة بحسابات فيسبوك تستخدم في الجريمة والاتصالات غير المرغوب فيها.

وأوضح متحدث باسم الشركة أن عملاقة التواصل الاجتماعي تفكر في عملية تسجيل، بحيث سيتمكن مستخدمو مسنجر من الاشتراك في مسنجر من خلال إنشاء أو تسجيل الدخول إلى حساب فيسبوك.

وقد تقلل مسألة طلب وجود رابط بين حساب مسنجر وفيسبوك من حماية خصوصية مستخدمي مسنجر هؤلاء، لكنه يعطي الشركة مزيدًا من المعلومات التي يمكن أن تستخدمها لتحذير أو حظر الحسابات المزعجة أو إبلاغ الشرطة عن الجرائم المشتبه فيها.

وتتضمن تدابير الأمان المحسنة التي تخطط لها الشركة إرسال رسائل تذكيرية إلى المستخدمين للإبلاغ عن جهات الاتصال غير المرغوب فيها ودعوة مستلمي المحتوى غير المرغوب فيه لإرسال نسخ نصية واضحة من الدردشات إلى فيسبوك لحظر المرسلين أو إبلاغ الشرطة عنهم.