عندما يتعلق الأمر بمناقشة أهمية عدم الكشف عن هويتك سيقول الناس أشياء مثل (إذا كنت لا ترتكب أي خطأ فلا داعي للخوف)، هناك افتراض غير صحيح بأن الأشخاص الذين يشاركون في أنشطة شريرة وغير شرعية هم فقط الذين يريدون حماية وإخفاء هويتهم.
في الواقع هناك العديد من الأسباب الوجيهة للاهتمام بعدم الكشف عن الهوية خاصةً على الشبكة، عدم القدرة على الحفاظ على خصوصية هويتك عند الضرورة يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة، إليك بعض الأسباب التي قد تدفعك لحماية هويتك، بالإضافة إلى أننا سنقدم بعض النصائح حول كيفية حماية هويتك على الإنترنت.
1. عدم الوقوع ضحية لبيع البيانات
في بعض الأحيان لا تريد أن يعرف أي شخص من أنت حقًا، حتى لو لم تكن متورطًا في أي شيء غير قانوني أو مشكوك فيه، هناك مستوى من الأمان الاجتماعي يأتي مع إخفاء الهوية ويمكن أن يكون ذلك مهمًا حقًا للانطوائيين في المجتمعات عبر الإنترنت، فما يحدث إذن عندما لا تكون الهوية محمية على الإنترنت؟
كوريا الجنوبية هي مثال جيد على ذلك، لدى جميع المقيمين في كوريا الجنوبية ما يسمى برقم تسجيل المقيم (RRN) فريد لكل شخص ويستخدم كمعرف، عادةً ما يكون هذا الرقم مطلوبًا لتسجيل الحسابات عبر الإنترنت (مثل الألعاب ومواقع الويب وما إلى ذلك).
من الناحية النظرية هذا منطقي للغاية لأنه يضمن أن كل شخص يمكنه فقط إنشاء حساب واحد لكل خدمة، ولكن من الناحية العملية هناك بعض المشكلات المُحتملة الكبيرة التي قد تنشأ عندما لا تسير الأمور وفقًا للخطة، على سبيل المثال في عام 2006 تم تسريب مئات الآلاف من شبكات RRNs من قواعد بيانات المستهلكين المختلفة.
ثم استخدم المجرمون الإلكترونيون شبكات RRNs هذه لإنشاء حسابات زائفة في لعبة تسمى Lineage كجزء من عملية غسيل الأموال، أسوأ جزء هو أن RRNs لم يسرقها المتسللون، بدلاً من ذلك تم بيعها من قبل موظفي الشركة مع الوصول إلى قاعدة البيانات.
إن اختراق أرقام بطاقة الائتمان الخاصة بك سيكون سيئًا بما فيه الكفاية، ولكن يمكن تصحيح مشاكل بطاقة الائتمان على الأقل ويمكن تغيير الأرقام دون الكثير من المتاعب، إنما لا يمكن تغيير الأكواد الرسمية الشخصية بسهولة للأسف ويمكن أن تكون النتائج مدمرة أحياناً خاصةً في دول لا تحترم حرية الرأي (حتى يظهر سوء الفهم الله وحده يعلم ما سيحل بك).
2. عدم التعرض للتهديدات الشخصية
يمكن أن تظهر المُضايقات على الشبكة بطرق عديدة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: استغلال معلوماتك الشخصية كمعلومات مزيفة لخدمات معينة، استغلالها في المقالب والتهديدات، تسليمك للسلطات بحجج وهمية وكيدية، وإن نشر أحدهم صوراً حميمة لك يمكن أن يمحو سمعتك ومستقبلك وحتى عقلك.
على سبيل المثال قد يتم مُحاسبتك أيضاً على المراجعات عبر الإنترنت التي نرسلها للمنتجات والخدمات كمراجعات التطبيقات على جوجل بلاي للأسف نشاهد الكثير من التحيز وعدم المصداقية والنسخ واللصق والعبارات الغير مفيدة، يمكننا ببساطة في هذه الحالة أن نكون صادقين بنسبة 100 بالمئة إذا كان لدينا شيء حقيقي لقوله.