
ومثالنا اليوم على أحد التقنيات التي يدور حولها الكثير من الأساطير غير المنطقية ألا وهي الذكاء الاصطناعي الذي أوجده البشر بأيديهم لخدمة الإنسانية وتسهيل الحياة بدلاً من تصعيبها وتعقيدها ومن المُحتمل أيضاً أن نعتمد عليه أكثر وأكثر مع مرور الوقت، إذاً لنُلقي نظرة سويةً على بعض هذه الأساطير التي يجب أن تتوقف عن تصديقها.
مُلخص لتأثير الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي (AI) ببساطة تقليد للذكاء البشري في الآلات، أحد أهدافه رفع مستوى التفكير المعرفي في أجهزة الكمبيوتر بدقة أكبر وتحيز أقل، تتجلى منتجات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة إنترنت الأشياء، أحد السيناريوهات الواعدة هو استخدامه في الصناعات وعلم الفلك، حيث لعب دوراً هاماً في بعض الدراسات والإكتشافات.
لتُثير قدرات الذكاء الاصطناعي الكثير من المفاهيم الخاطئة والمخاوف مع مرور الوقت، ليعتقد البعض بأن له تأثير سلبي كبير على حياة البشر مُتجاهلين بذلك كل الإيجابيات المُمكنة، إن كان لديك اهتمام كبير في هذا المجال ادعوك لقراءة مقال "ما هو الذكاء الإصطناعي وكيف تبدأ بتعلمه"، لننتقل الآن لإلقاء نظرة نقدية على بعض هذه الأساطير ونبحث عن الحقائق المتعلقة بها.
1. ستحل الآلات محل البشر في العمل

وفقًا لـ Fox Business، على الرغم من وجود أكثر من 200 ألف روبوت يعمل في مستودعات التجزئة في أمازون اعتبارًا من عام 2019، فقد قفز معدل توظيف القوى البشرية إلى 23% بين عامي 2019 و 2020، أي أن أمازون تواصل التوظيف فما هي أهمية الروبوتات إذاً؟
الإجابة على هذا السؤال هي أن الشركات حول العالم تبحث باستمرار عن طرق لتقليل عبء العمل على موظفيها وليس استبدالهم بالكامل كما يُعتقد غالبًا، ليتعاون الأشخاص والآلات في العديد من المهن والصناعات كنظام تسليم البريد في DHL حيث ترفع الطائرات بدون طيار الطرود الثقيلة لتخفيف الحمل على موظفي التوصيل.
2. سيُسيطر الذكاء الاصطناعي على العالم بأسره

على الرغم من أن الكفاءة والدقة أحد النقاط القوية للذكاء الاصطناعي، إلا أنه لا يزال من المُسلم به أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أبدًا بلوغ مستوى حدس الشخص وعواطفه، لذا فإن انقلابهم الغامض وهو أمر غير منطقي سوف يتأثر بما نصنعه نحن، وقد يفشل الذكاء الاصطناعي بكثير من الأشياء لأنه لا يملك ما لدى الإنسان.
3. الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة مُترادفان

ومع ذلك فقد ظهرت الحاجة إلى تطوير آلات ذات أدمغة اصطناعية إلى دائرة الضوء في أواخر الأربعينيات، ولأنه كان من الضروري وجود مصطلح أوسع لكل ما تفعله الآلة بما في ذلك التعلم فقد أصبح الذكاء الاصطناعي تخصصًا في عام 1956، بالنتيجة فإن استخدام كلا المصطلحين بشكل مترادف ليس صحيحًا تمامًا.
التعلم الآلي هو عملية تتعلم فيها الآلة عن طريق التجربة بناءً على المعلومات التي شاهدتها من قبل على شكل بيانات سواءً كانت مميزة أم لا، بينما من ناحية أخرى يتضمن الذكاء الاصطناعي جميع العمليات بما في ذلك التعلم الآلي التي أدت إلى المُحصلة التي نعرفها اليوم.
4. الروبوتات هي المُنتجات الوحيدة للذكاء الاصطناعي

إلى جانب مفهوم الروبوتات يقدم الذكاء الاصطناعي إبداعات أكثر تعقيدًا كنظام التعرف على الوجه وبصمات الأصابع للهواتف الذكية ومعدات الرعاية الصحية الذكية وما إلى ذلك كلها ذكاء اصطناعي، إذاً الروبوتات هي جانب واحد فقط قد يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
في بعض الحالات يمكننا فصل مصطلح الروبوتات ليعني الآلات التي يمكنها القيام تلقائيًا بمهام مادية ومعقدة محددة، لهذا السبب يتم استخدام مصطلح "الروبوتات والذكاء الاصطناعي" معًا في بعض الحالات، لكن من حيث الجوهر ليس بالضرورة أن تكون الروبوتات من منتجات الذكاء الاصطناعي.
في بعض الأحيان قد تكون الروبوتات مجرد مزيج من المكونات الميكانيكية والكهربائية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر فقط في كيفية تصرف هذه الروبوتات عند تطبيقها، لكن لا يزال بإمكان الروبوت أن يوجد بشكل مستقل عن الذكاء الاصطناعي، لذا فالتمييز بين كل هذه الفروقات البسيطة أمر ضروري.