
كما ذكرنا للتو، في الغالب قد تقتصر هذه المشكلة على أجهزة الكمبيوتر الضعيفة، ولكن في بعض الحالات، لا تخلى منها حتى الأجهزة القوية وعتاد الهاردوير عالي الأداء. لذلك دعونا نلقي نظرة على مجموعة من الأسباب لتلك المشكلة وكيف نتغلب عليها بسهولة.
تحديث الويندوز قيد التشغيل

وربما نظام ويندوز 10 لديك من تلك الإصدارات الأولية التي تتعطش للتحديث في أقرب فرصة ممكنة. بالرغم من ذلك، قد يكون إصدار نظامك من الإصدارات الحديثة، ومع ذلك هناك العديد من التحديثات التي تُجرى في الخلفية دون أن تلاحظها وهي ما تتسبب في بطء وتدني مستوى الأداء العام للكمبيوتر.

لذا، قد يكون الوقت مناسب لفحص إعدادات تحديثات النظام والتلاعب بها للتغلب على هذه المشكلة. الخطوة الأولى، قم بالذهاب إلى إعدادات Update & Security ثم Delivery Optimization. إذا اتضح لك أن خيار Allow downloads from other PCs قيد التفعيل، قم بإلغاء تفعيله، هذا يعني أنك تلغي محاولة الكمبيوتر أن يتشارك بيانات التحديثات التي يحصل عليها مع مجموعة الأجهزة الأخرى التي تتواجد بداخل نفس شبكة الإنترنت الخاصة بك أو على الإنترنت بوجه عام.
إذا لاحظت تحسن في الأداء بعدها فأتركه كما هو، أما إذا لم تلاحظ أي تحسن في الأداء فعاود تفعيله من جديد، ولكن تأكد من اختيار PCs on my local network فقط لمشاركة التحديثات مع بقية أجهزة الشبكة المحلية الخاصة بك. أما إذا كنت تسعى لاتخاذ موقف صارم بشكل مؤقت، يمكنك إيقاف التحديثات تماماً عن العمل واختيار جدولة زمنية مختلفة تسمح بتنزيل التحديثات أثناء عدم استخدامك للحاسوب.
مزامنة عمليات التخزين السحابي

هذه الخدمات تعمل فجأة ومن الصعب أن تتوقع فترة زمنية محددة لعملها. على سبيل المثال إذا كانت ميزة تحميل الكاميرا الهاتفية قيد التشغيل وقمت بتصوير العديد من اللقطات وأنت خارج المنزل، فسيكون لدى الخدمة السحابية الكثير لعمله فور عودتك إلى المنزل مباشرة. إذا قمت بإضافة مقطع فيديو كبير في التخزين السحابي فقد يستغرق الأمر عدة ساعات لاستكمال رفعه. وأثناء مرور الكمبيوتر بهذه الحالة قد تشعر أحياناً بتدني الأداء.
لذلك إذا كنت تريد حل أكثر إيجابية فسيكون الأمر مثلما فعلنا مع تحديثات الويندوز، قم بإيقاف المزامنة للخدمة السحابية مؤقتاً، إذا لاحظت حينها أن مشكلة تأخير وهبوط الأداء اختفت، فحينها أنت وضعت يدك على الجاني الحقيقي. معظم الخدمات السحابية تحتوي على ضوابط للنطاق الترددي المسموح للتحكم في مقدار العمل الذي تقوم به أثناء عمليات المزامنة الفعلية للملفات. إضافة إلى كل ما سبق، إذا كانت لديك بعض تطبيقات التخزين الاحتياطي مثل Backblaze أو غيرها التي تعمل على صناعة نسخة احتياطية من الملفات سحابياً فربما تواجه نفس المشكلة.
لذلك في النهاية أنت مُضطر على جدولة مواعيد محددة لعمليات التخزين السحابي أثناء عدم استخدامك للكمبيوتر حتى لا تشعر ببطء أداء الكمبيوتر أثناء استخدامك له.
إصابة الكمبيوتر بالبرمجيات الخبيثة والفيروسات

الخيار الوحيد أمامك لكي تطمئن هو فحص الجهاز بشكل مكثف باستخدام أحد برامج مكافحة الفيروسات القوية وحذف جميعها إذا تأكدت من تواجدها. يمكنك استخدام البرامج القياسية القوية أثناء عدم اتصالك بالإنترنت إذ تسمح لك معظم البرامج بفترة تجريبية لا تقل عن أسبوع إلى 30 يوم، وهي كافية من أجل عملية المسح الشامل وتنظيف الكمبيوتر من اي برمجيات خبيثة.
أداء الهاردسك

لذلك قد يكون الحل الوحيد أمامك هو شراء أحد حلول التخزين الصلبة SSD وهي لن تساعدك على سرعة التحميل من الإنترنت فحسب، وإنما ستعطي للأداء العام للحاسوب إنتعاشة وحيوية لم يسبق لها مثيل. سيساعدك على الانتقال والتبديل بين البرامج وتحميل الواجهة الرئيسية لها والتنقل بين أدواتها وتنفيذ جميع أوامرك في نفس اللحظة التي تأمرها بها. في الواقع هي من أفضل الترقيات الشاملة والرائعة التي ستعطي للحاسوب دفعة قوية جداً في جميع جوانبه العملية.
الكشف اليدوي عن المشاكل وفحصها
