نتيجة سياسة الخصوصية الجديدة التي فرضتها شركة فيسبوك على مستخدمي تطبيق واتساب، شعر العديد منهم بالاستياء وأنها بمثابة خيانة. لذلك، فقد قرر الملايين منهم البحث عن تطبيقات المراسلة الأخرى لمزيد من الأمان والخصوصية. ويبدو أنهم لا يخططون للعودة مجدداً خلال وقت قريب، حتى وبعد تأجيل الواتساب لسياسة الخصوية الجديدة مدة 3 أشهر آخرين. ارتفعت شهرة تطبيق Signal خلال الأسبوع الأول من عام 2021 بنسبة 4.200%، بينما سجل تطبيق تيليجرام أكثر من 100 مليون مستخدم جديد منذ بداية يناير 2021 وحتى الآن. فإذا كنت واحداً من هؤلاء المستخدمين، فقد طرحنا سابقاً أهم 10 إعدادات ستحتاج تعديلها على تطبيق Signal، وأشرنا إلى كيفية الاحتفاظ بنسخة من جميع محادثاتك قبل مغادرة واتساب وفيسبوك وماسنجر. الآن، نتيجة الظروف الجديدة التي تشهدها تطبيقات المراسلة، قرر تطبيق تيليجرام أن يضيف ميزة جديدة في غاية الأهمية: وهي نقل جميع دردشات المستخدمين من واتساب إلى تيليجرام في خطوات معدودة. فدعونا نوضح لكم كيف يمكن ذلك باختصار شديد.
كيفية نقل المحادثات من واتساب إلى تيليجرام ؟قم بفتح تطبيق الواتساب ثم اختار أحد أصدقاؤك من جهات الاتصال الخاصة بك، بشرط أن يكون لديه حساب على تيليجرام أيضاً. انقر من أعلى اليمين على رمز الثلاثة نقاط الرأسية واختار من القائمة المسندلة اخر خيار "المزيد" ثم اختار من القائمة الجديدة الأمر الرابع "نقل الدردشة". ستظهر لك نافذة منبثقة جديدة تسمح لك باختيار أحد الوسائط أو التطبيقات التي تسمح لك بنقل محادثاتك إليها.
ابحث عن أيقونة تطبيق تيليجرام ثم انقر فوقها. بعد ذلك سيتم فتح تطبيق تيليجرام تلقائياً، انقر على نفس حساب جهة الاتصال (صديقك) التي قمت بنقل محادثاتك معها من داخل الواتساب، ستظهر لك نافذة منبثقة تسألك عن رغبتك في استيراد الرسائل من هذا الحساب داخل تيليجرام. انقر فوق استيراد وانتظر حتى ينتهي التطبيق من مزامنة جميع محادثاتك. بعد ذلك ستظهر لك رسالة تأكيد "تم استيراد المحادثة بنجاح"، انقر فوق تبويب "تم" وهكذا فقد انتهى الأمر وأصبحت جميع محادثاتك بما فيها الصور والوسائط مع صديقك بداخل تيليجرام. يمكنك تنفيذ نفس الأمر بشكل فردي سواء للأشخاص أو للمجموعات.
هل ممكن أن يتعافى الواتساب ؟
في الحقيقة، الضربة كانت موجعة جداً للبعض منا، الواتساب لا يزالة الوسيلة الأمثل التي لطالما اعتدنا عليها والتجربة الوحيدة التي كنا نفضل استخدامها. فهناك العديد من الأسباب التي تمنعنا من حذفه، حتى وإن كنا قررنا الانتقال إلى تطبيقات المراسلة الأخرى. تم تطوير تطبيق واتساب بواسطة Brian Acton و Jan Koum وهما الموظفين السابقين بشركة Yahoo، عندما قررا في عام 2009 ابتكار تطبيق جديد يسمح بإمكانية تراسل الأشخاص مع بعضهم بعضاً دون فرض أي تكاليف مادية سواء عن طريق المكالمات أو الرسائل النصية. قررت شركة الفيسبوك ضم التطبيق تحت لواؤها في عام 2014 بقيمة مالية بلغت 16 مليار دولار أمريكي. منذ ذاك الحين لا يزال الواتساب تطبيق مجاني. ولهذا السبب قررت الشركة فرض سياسة الخصوصية الجديدة من أجل تحسين استهداف المعلنين والإعلانات لتغطية النفقات التي تتحملها الشركة من وراؤه. سيبدأ تطبيق الواتساب في مشاركة بياناتك الشخصية مع الفيسبوك والتي تتضمن رقم هاتفك، عنوان IP الخاص بك، معلومات حول الهاتف المستخدم، وحالة البطارية وجهات الاتصال ومزود خدمة الإنترنت وشبكة الاتصال وبعض البيانات الأخرى. ولكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك أي شخص قادر على رؤية محادثاتك. ستظل محادثاتك مع جهات اتصالك آمنة ومشفرة من طرف إلى طرف، ولا يمكن انتهاك خصوصيتها من قِبل أي جهة ولا حتى الواتساب ذاته. للأسف لا يمكننا الافتراض بأن تطبيق واتساب قادر على استعادة ولاء مستخدميه بعد سياسة الخصوية الجديدة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لملايين المستخدمين الآخرين. واتساب عمل تجاري، يوفر لملياري مستخدم خدمة المراسلة المجانية في جميع أنحاء العالم. لذلك، فهو كان مُضطر على ذلك. في النهاية، ينبغي أن تتخذ القرار بنفسك هل الأمر يستحق الاندفاع نحو Signal أم أن الأمر لا يستحق التخلي عن الواتساب!.