تمكنت حواسيب كروم بوك المحمولة من تحقيق انتشار واسع وقاعدة جماهيرية كبيرة بين الطلبة. وهو ما ظهر بشكل واضح بعد مرور عام كامل من الدراسة عن بعد.
وشهدت حواسيب جوجل المحمولة نموًا كبيرًا في المبيعات على مدار العام الماضي. كما أنها كانت الأعلى أداءًا في سوق الحواسيب الشخصية مع نمو يقدر بنسبة 275% مقارنة بالعام الماضي.
وقد تمكنت هذه الأجهزة من جذب عدد ضخم من المستخدمين، والتمركز بين الطلبة نظرًا لما تقدمه من نظام تشغيل سهل، بساطة تجربة الاستخدام، إلى جانب دعم التواصل والعمل الجماعي، والأهم هو السعر المنخفض.
أجهزة كروم بوك تنتشر بين الطلاب
يعتبر السبب الرئيسي في النجاح الباهر لحواسيب جوجل هو التسعير. عندما يدخل المستخدم إلى أي محل متخصص في بيع الإلكترونيات سيجد أمامه طيف واسع من أجهزة كروم المتوفرة في جميع الفئات السعرية.
ولا شك أن اقتناء لاب توب بسعر منخفض مع قدرة كبيرة على العمل والأداء بسبب نظام تشغيله هو خيار ممتاز. خصوصًا بالنسبة للأفراد أو العوائل محدودي الميزانية، ولمهام مثل الدراسة ومتابعة الواجبات.
ويمكن على سبيل المثال اقتناء جهاز كروم بوك من شركة إتش بي بسعر في حدود 230 دولار أمريكي. بينما تتوفر أجهزة أخرى من شركات أخرى في فئة 200 دولار أمريكي، وبعضها قد يقدم شاشة قابلة للمس ودعم للقلم.
ويمكن للمستخدم أيصًا إيجاد أجهزة كروم بوك بأسعار أكبر قد تصل إلى 600 دولار أمريكي. وهذا لا يعني أنه ما من حواسيب محمولة بنظام ويندوز في نفس الفئات السعرية، بل بالعكس، يمكن إيجاد لاب توب مع ويندوز في أي فئة سعرية.
ولكن تكمن الفوارق بين حواسيب ويندوز وحواسيب كروم في السرعة والأداء. يمكن لنظام Chrome OS أن يقدم أداءًا ممتازًا على أجهزة منخفضة المواصفات، بينما قد يعجز ويندوز عن ذلك. وبالنسبة للطلاب بشكل خاص ولمهام الدراسة بشكل عام، فالغرض هو السرعة والأداء لا أكثر.
وميزة البساطة التي يحظى بها كروم بوك تسمح له بالتغلب على معظم الإصدارات المنافسة في نفس الفئة السعرية. حيث أن أجهزة كروم بوك تكون قادرة على الإقلاع في ثوان معدودة، تقديم أداء سريع وسلس، والمزيد.
وفي المقابل تعاني أجهزة ويندوز في نفس الفئة السعرية من بطء شديد في أغلب الحالات. هذا إلى جانب أن نظام Chrome OS يعتمد بشكل رئيسي على المهام التي تتم من خلال المتصفح، على عكس ويندوز والذي قد يحتاج برنامج لكل مهمة.