أصدرت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا فيديو ساخر باللغة الإنجليزية يستهدف مخاوف الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن شركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا.
وتم نشر الفيديو عبر قناة New China TV ضمن يوتيوب التابعة لشينخوا وكذلك عبر حسابها ضمن تويتر المسمى China Xinhua News. ويحمل كلا الحسابين تحذيرًا بشأن انتمائهما إلى الدولة الصينية.
ويظهر الفيديو شخصيتين من عملاء المخابرات من بريطانيا تحاولان محاكاة جيمس بوند تلتقيان في قلعة للحصول على تعليماتهم من M، الذي لديه أولوية قصوى جديدة للجواسيس الغربيين.
ويتكهن العميل الذكر بأن جوليان أسانج ربما هرب من السجن أو تم القبض على إدوارد سنودن.
وأثناء الانتظار، تتحدث العميلة الأنثى عن التجسس من قبل وكالة الأمن القومي. وتذكر أيضًا أن أمريكا لديها قدرات دعاية متقدمة.
وعندما تحدث الوكلاء إلى M، أخبر العميل الذكر بعدم شراء هاتف هواوي. وعندما يسأل العميل الذكر عن السبب، يكتشف أن مشغله يتجسس عليه.
وتعرضت هواوي للهجوم من قبل الحكومات الغربية التي تعتقد أن تكنولوجيا الشركة يمكن أن تتعرض للخطر من قبل الحكومة الصينية.
وكانت السلطات الأمريكية مختصرة في التفاصيل المتعلقة بكيفية قيام الصين نظريًا بالتحريض على هجوم على البنية التحتية للاتصالات الأمريكية.
ولكن كانت هناك تقارير في الشهر الماضي عن قيام جواسيس صينيين باختراق الشبكات الأسترالية بنجاح في عام 2012 باستخدام تحديث برنامج هواوي.
حظر هواوي يتحول إلى محاكاة ساخرة صينية
كما يشير الفيديو الساخر إلى زعيمين غربيين بالاسم – ديفيد كاميرون البريطاني والألمانية أنجيلا ميركل – وكلاهما لم يعد مسؤولاً عن بلديهما.
ومن الواضح أن الصين تنظر إلى نفاق التجسس التكنولوجي على أنه نقطة ضعف لأمريكا في الحرب الباردة الجديدة.
وقام مسؤول تنفيذي في شركة هواوي بهجوم مماثل في شهر فبراير من عام 2019 في المؤتمر العالمي للجوال. وأشار إلى ما كشف عنه إدوارد سنودن كسبب لعدم تصديق السلطات الأمريكية عندما يتعلق الأمر بمزاعم التجسس.
وبحلول نهاية الفيديو، تم منح كلا الوكلاء هواتف معتمدة من وكالة المخابرات المركزية، التي تم التنصت عليها بوضوح.
ولكن ما يتجاهله الفيديو هو أن العديد من المخاوف الأمنية المحيطة بشركة هواوي لم تركز على الأبواب الخلفية التي يتم استغلالها بنشاط، بل على ممارسات الأمن السيبراني السيئة التي يمكن أن تتيح هجومًا في المستقبل.
وأثار تقرير صدر عام 2019 من مجلس الإشراف على مركز تقييم الأمن السيبراني لشركة هواوي في المملكة المتحدة مخاوف بشأن الكفاءة الهندسية الأساسية وسلامة الأمن السيبراني للشركة.
كما أن المحاكاة الساخرة لا تذكر دور الشركة في بناء التكنولوجيا لمعسكرات العمل وإعادة التعليم في منطقة شينجيانغ الصينية، ولا التقارير حول عملها على نظام التعرف على الوجه لمراقبة الأويغور.