أفادت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد بأن شركة تويتر أجّلت تمكين مشتركي خدمة الاشتراك الشهري الجديدة من الحصول على علامة توثيق الحسابات الزرقاء إلى ما بعد انتهاء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأمريكية المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل.

ويأتي هذا التأجيل من تويتر بعد يوم واحد فقط من إعلانها أنها ستطلق برنامجًا يُمكّن المشتركين في خدمتها المدفوعة، تويتر بلو Twitter Blue، من الحصول على تلك العلامة على حساباتهم الشخصية مقابل دفع مبلغ 7.99 دولارات أمريكية شهريًا.


وقالت تويتر عن الميزة الجديدة في إعلانها: “إنها قوة لعامة الناس”. وأضافت: “سيحصل حسابك على علامة توثيق زرقاء، تمامًا كالمشاهير، والشركات، والسياسيين الذين أنت تتابعهم”.


ولكن عديدًا من مستخدمي تويتر وموظفيها أثاروا مخاوف من أن علامات التوثيق الزرقاء المدفوعة قد تسبب إرباكًا قُبيل انتخابات يوم الثلاثاء المقبل؛ لأنها تُسهل على أي مستخدم جعل حسابه مميزًا، وكأنه جهة رسمية، ثم نشر معلومات كاذبة عن نتائج الانتخابات، الأمر الذي قد يسبب إثارةً للفتنة.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد سأل أحد موظفي تويتر في قناة خاصة بالشركة عبر تطبيق التراسل، سلاك Slack، عن السبب الذي يجعل شبكة التواصل تجري مثل هذا التغيير المحفوف بالمخاطر قبل الانتخابات، الأمر الذي قد يؤدي إلى التسبب في حدوث تدخل في الانتخابات.


واليوم الأحد، رد المدير الذي يعمل على مشروع علامة التوثيق الزرقاء بالقول: “لقد قررنا تأجيل الإطلاق إلى 9 تشرين الثاني/نوفمبر بعد الانتخابات”. وهذا التاريخ هو ليوم الأربعاء المقبل أي بعد يوم واحد فقط من بدء الانتخابات، حين تكون بعض النتائج لم تُحسم بعد، أي أن الخطر لن يكون قد زال يومئذ.


تجدر الإشارة إلى أن إتاحة الحصول على علامة التوثيق الزرقاء مقابل اشتراك شهري هي إحدى التغييرات التي يعمل عليها إيلون ماسك، الذي استحوذ على شركة تويتر يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد إتمام صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار أمريكي.

ولأن الرجل لا يزال تحت وطأة الضغوط المادية الناجمة عن الصفقة، خاصةً أن 13 مليارًا من قيمة الصفقة هي ديون عليها أن تسددها للمستثمرين، فإنه يسارع الخطى لزيادة إيرادات الشركة في ظل الانخفاض الحاد في الإيرادات الذي عزاه إلى توقف المعلنين عن الإعلان في المنصة.


وللتخلص من الأعباء المادية أيضًا، سرّح ماسك يوم الجمعة الماضي تقريبًا نحو نصف موظفي تويتر، أي نحو 3,700 موظف، وقال حينئذ: إنه كان مجبرًا على ذلك بالنظر إلى أن الشركة تخسر يوميًا نحو 4 ملايين دولار أمريكي.


ويناقش ماسك ومستشاروه أيضًا طرقًا مختلفة لكسب المال من تويتر. فبالإضافة إلى علامة التوثيق الزرقاء، تحدثوا عن إمكانية فرض رسوم على الرسائل الخاصة التي يمكن للمستخدمين إرسالها إلى المستخدمين البارزين، وفرض رسوم على مشاهدة بعض مقاطع الفيديو. كما ناقشوا إمكانية إحياء تطبيق الفيديو القصير، فاين Vine.