مثل أي خدمة أخرى على الإنترنت، تخضع خدمة المراسلة "واتساب" لشروط الاستخدام التي، في حالة الانتهاك، تعني تعطل الخدمة عن المستخدم إما للأبد أو مؤقتًا. وبالتالي إذا لم تعرف شروط الخدمة الخاصة بالواتساب وتجاوزت أي شرط دون قصد فستحصل على رسالة "تم حظر رقمك من استخدام واتساب. اتصل بفريق الدعم للحصول على المساعدة." عند محاولة الوصول إلى حسابك، وبنسبة كبيرة لن تستطيع استعادة الحساب مرة أخرى؛ ما يعني فقدان جميع الرسائل والوسائط الخاصة بك. لذا وحتى لا تتعرض لهذا الموقف سنستعرض هنا 6 أفعال تعرض حسابات واتساب للحظر حتى تتمكن من تجنبها.
عدم استخدام الحساب لفترة طويلة
يقوم تطبيق واتساب تلقائيًا ودون سابق إنذار بإيقاف الحسابات غير النشطة وحذف البيانات المتعلقة بها في سبيل حماية خصوصية المستخدمين. ونقصد بعدم استخدام الحساب ألا يقوم المستخدم بالتحقق من حسابه لمدة تزيد عن أربعة أشهر، وليس بالضرورة إجراء أي نشاط مثل إرسال رسالة أو تغيير صورة البروفايل للحفاظ على الحساب.
جدير بالذكر أيضًا أنه يلزم توفر اتصال بالإنترنت كي يظل الحساب نشطاً، بمعنى لو كان تطبيق واتساب مفتوحًا بالفعل ولكن الهاتف غير متصل بالإنترنت، فهذا يترجم إلى أن الحساب غير نشط. لذا تجنب ترك حسابك فترة طويلة وقم بفتحه مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أشهر.
استخدام الإصدارات المعدلة من واتساب
تبدو الإصدارات المعدلة من تطبيق واتساب مثل WhatsApp Plus أو GB WhatsApp، والمتوفرة لكلٍ من هواتف آيفون وأندرويد، مُغرية كونها تمنح المستخدمين خواص وقدرات أكثر بكثير من تطبيق واتساب الرسمي، على سبيل المثال تدعي هذه التطبيقات قدرتها على نقل دردشات واتساب الخاصة بك بين الهواتف أو قراءة الرسائل المحذوفة من الطرفين أو إخفاء مؤشر قراءة الرسالة...وهكذا.
لكن من المهم ملاحظة ان خدمة واتساب تُدرج هذه النوعية تحت بند "التطبيقات غير المدعومة" كونها مطورّة من قبل جهات خارجية، وبالتالي فإن استخدامك لها يعرض حسابك لخطر الحظر سواء فور استخدامها او بعد مدة من الاعتماد عليها. وفي البداية سيتم حظر حسابك بشكل مؤقت، حيث تتم دعوتك للانتقال إلى تطبيق واتساب الرسمي وإن لم تفعل سيتم حظر رقمك من استخدام واتساب نهائيًا.
وإلى جانب حظر استخدام نسخ معدلة من واتساب، فإنك تخاطر أيضًا بالحظر إذا قمت باستخدام تطبيقات تتفاعل مع بيانات واتساب لكنها غير مرتبطة بالتطبيق نفسه مثل تطبيقات تنزيل الحالات (التي يوجد منها المئات على Google Play) والتطبيقات غير الأخلاقية كالتي تتعقب عندما يفتح شخص ما حسابه على التطبيق وتعلمك بذلك. صحيح تواجه خدمة واتساب صعوبة في اكتشاف استخدامك لمثل هذه التطبيقات كونها غير مرتبطة بحسابك بشكل مباشر، لكن بطريقة أو باخرى إذا تم اكتشاف ذلك يعتبره التطبيق انتهاكًا لشروط الخدمة.
إذًا حاول ان تكتفي بما يقدمه تطبيق واتساب الرسمي، وإذا كنت تعتمد على تطبيقات خارجية لأداء بعض المهام المفقودة في التطبيق الرسمي فقلل من استخدامك لها قدر الامكان.
التسبب في إزعاج الآخرين وإساءة استخدام واتساب
يتبع واتساب سياسة صارمة، لا يوجد بها تسامح مطلقًا مع جميع السلوكيات التي تؤدي إلى إزعاج الآخرين وذلك مثل إرسال رسائل جماعية بأعداد كبيرة أو إرسال رسائل آلية بواسطة روبوتات مطورة من طرف خارجي، أو استخدام التطبيق لأغراض غير شخصية. ولضمان عدم حدوث ذلك، يستخدم واتساب أنظمة التعلم الآلية أو "الذكاء الاصطناعي" لاكتشاف هذا النوع من المخالفات والذي أدى إلى كشف الملايين من الحسابات التي تسيء استخدام التطبيق وتم منعها من استخدام الخدمة، وفقًا لما ورد في هذه الورقة البيضاء الصادرة عن التطبيق.
إذًا طالما انك لا تستخدم تطبيق واتساب للأعمال، قد يتعرض حسابك للحظر إذا قمت بإعادة توجيه العديد من الرسائل، او ارسالة نص معين، لمجموعة كبيرة من جهات الاتصال مرة واحدة، ويزداد الأمر سوءً إذا فعلت ذلك مع جهات غير مسجلة ضمن جهات الاتصال على هاتفك، وأيضًا إنشاء العديد من المجموعات مع أشخاص لا تعرفهم.
صحيح محادثات واتساب مشفرة، وبالتالي لا يستطيع التطبيق قراءة محتوى الرسائل، لكن من خلال ملاحظة عدد الرسائل التي ترسلها خلال فترة زمنية معينة، سيصبح حسابك مشبوهًا في نظر الخدمة، ولا تنسِ أنه يمكن لمن استقبل رسائلك الإبلاغ عنها كرسائل غير مرغوب فيها وهنا يحق للتطبيق قراءة محتويات الرسائل بشكل مشروع.
ودعني أخبرك أن الأمر لا يتعلق فقط بارسال رسائل كثيرة تحتوي روابط غير آمنة أو محتوى ضار، بل أي رسائل تتضمن معلومات مضللة أو اخبار كاذبة وتقوم بإعادة توجيهها مرات عديدة إلى جهات الاتصال ينتهك شروط الخدمة ويعرض حسابك للحظر الدائم.
إرسال رسائل تحرض على العنف
مثل كل منصات السوشيال ميديا، تنص شروط استخدام تطبيق WhatsApp بعدم السماح بالمحادثات غير القانونية، أو التهديد، أو التخويف، أو المضايقة، أو الكراهية، أو الهجوم العنصري أو العرقي، أو الترويج أو التشجيع على سلوك غير لائق. كل هذه الأمور غير الأخلاقية تخالف شروط الخدمة. ويشمل ذلك أيضًا الرسائل التي تروج لجرائم العنف، أو تستغل الأطفال أو تعرضهم للخطر، أو تعمل على تنسيق السلوك الضار.
إذا قمت بإرسال هذه الأنواع من الرسائل، وقام الطرف الآخر بالإبلاغ عنها سيقوم تطبيق واتساب بإغلاق حسابك على الفور وإلى الأبد حتى ولو قمت بذلك على سبيل المزاح مع صديقك مثلًا.
تلقى حسابك العديد من البلاغات ومحاولات الحظر
كما تعلم عزيزي القارئ، فإن تطبيق واتساب يقوم بتشفير المحادثات الفردية والجماعية بحيث لا يمكن لأي طرف خارجي معرفة بالضبط عن ماذا تدور الدردشة. ومع ذلك، يمكن للتطبيق ان يحصل على أدلة واضحة بأنك تفعل شيئًا خاطئًا من خلال مراقبة سلوكك باستمرار. على سبيل المثال، إذا قام العديد من الأشخاص بحظر حسابك في فترة زمنية قصيرة. لا بأس إذا قام شخصان بحظرك في نفس اليوم، ولكن إذا تراكمت لديك محاولات الحظر، فيعتبر هذا مؤشرًا على أنك تستخدم واتساب بشكل غير لائق، ويصبح حسابك في خطر نتيجة لذلك.
وليس فقط محاولات الحظر الكثيرة، للبلاغات المتكررة تأثير بالغ على حالة حساب واتساب أيضًا. على الرغم من ان قيام شخص ما بالإبلاغ عن أي من رسائلك لا يعني أنه سيتم إغلاق حسابك على الفور (ما لم يثبت هذا الإبلاغ أنك انتهكت أيًا من شروط الخدمة) ولكن كما أشرنا سلفًا، كل شيء يتراكم. إذا تم الإبلاغ عن حسابك بشكل متكرر خلال فترة قصيرة، فقد يتخذ واتساب إجراءً في هذا الشأن سواء كان حظر حسابك مؤقتًا أو بشكل دائم.
استخدام رقمك على أكثر من هاتف مختلف
لا يتيح تطبيق واتساب إمكانية استخدام نفس الرقم على هاتفين مختلفين ومزامنة الرسائل بينهم، بل يجب تأكيد حسابك على واتساب من خلال رقم هاتف واحد فقط وعلى هاتف واحد. إذا حاولت أن تقوم بذلك، أي التبديل المستمر بين أجهزة مختلفة مستخدمًا نفس الرقم المسجل على واتساب، سيتم حظر هذا الرقم للأبد ولن تستطيع استخدامه لتأكيد حسابك على أي هاتف آخر. ذلك لأن واتساب في هذه الحالة يعتبر الرقم مرتبط بإجراءات مشبوهة، أو رقم من الأرقام المؤقتة المنتشرة على الإنترنت ويستخدمها أكثر من شخص. لذلك يُرجى عدم تكرار التبديل بين الأجهزة وأرقام الهواتف المختلفة حفاظًا على الحساب.