استقالة عدد من أعضاء مجلس إدارة أي شركة عادة ما تكون مرتبطة إما بمشاكل داخلية بين الأعضاء لاختلاف وجهات النظر أو عدم تفرغ هؤلاء الأعضاء لإدارة عملهم بسبب ارتباطهم بأعمال أخرى أكثر أهمية.


شركة سيسكو المتخصصة في تطوير و تصنيع أجهزة الشبكات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية وإنترنت الأشياء وغيرها من المجالات تحقق نموا ماليا جيدا. في عام 2021 حققت الشركة إيرادات بلغت قيمتها 49 مليار دولار، وفي عام 2022 بلغت قيمتها 51 مليار دولار، أما في عام 2023 بلغت قيمتها 56 مليار دولار.


رغم هذا النجاح المالي الجيد، قرر ثلاثة من كبار أعضاء مجلس الإدارة الاستقالة بعد إبلاغ الشركة عدم رغبتهم بالترشح في الانتخابات الجديدة خلال الاجتماع السنوي لحملة أسهم سيسكو هذا العام. هذا القرار يعني بقاء هؤلاء ضمن مناصبهم كمدراء إلى حين الاجتماع السنوي نهاية العام.


الأعضاء هم: السيدة مارثا ميشيل بيرنز، والسيد ورودريك سي ماكجيري، والإسم الأبرز بينهم الدكتورة ليزا سو التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة AMD.


حتى اللحظة لم يتم الكشف عن سبب هذا القرار المفاجئ من هؤلاء الأعضاء، لكن عند النظر للخطوات التي قامت بها AMD مؤخرا قد يكون ذلك أحد الأسباب الرئيسية، نظرا إلى حدوث تضارب في المصالح بالنسبة للسيدة ليزا سو. حيث قدمت AMD سلسلة معالجات EPYC 8000 المخصصة نحو الاتصالات وخوادم الحافة المنافسة لمنتجات سيسكو.


وفي عام 2022 استحوذت AMD على شركة Pensando مقابل 1.9 مليار دولار لكي تضع يدها على وحدات معالجة البيانات – DPU – وهي نوع من المعالجات التي تتيح الاتصال مع مراكز البيانات وتنافس إلى حد ما منتجات اتصال مراكز البيانات المقدمة من سيسكو.


هذا التوجه يعتبر تضاربا صارخا لمصالح سيسكو وهو ما قد يعطي صورة عن السبب الكامن وراء قرار ليزا سو التي تولت هذا المنصب في عام 2020.