تستثمر أمازون الملايين في تدريب النموذج اللغوي الكبير الطموح الذي يحمل الاسم الرمزي Olympus، وذلك في إطار سعيها للحاق بمنافسيها، مثل جوجل ومايكروسوفت و OpenAI.


ويقود فريق التطوير روهيت براساد الذي يقدم تقاريره الآن مباشرةً إلى الرئيس التنفيذي، آندي جاسي. وأحضر براساد بصفته كبير علماء الذكاء الاصطناعي العام في أمازون الباحثين الذين كانوا يعملون على نموذج الذكاء الاصطناعي Alexa وفريق أمازون العلمي لتطوير نماذج التدريب، وتوحيد جهود الذكاء الاصطناعي عبر الشركة بموارد خاصة.


وتطور عملاقة التجارة الإلكترونية النموذج اللغوي الكبير بهدف إدماجه في متجرها عبر الإنترنت ومكبرات الصوت الذكية Alexa، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن The Information.


وتعتقد أمازون أن وجود نماذج محلية قد يجعل عروضها السحابية جذابة، إذ يرغب عملاء المؤسسات في الوصول إلى النماذج العالية الأداء.


ويوضح التقرير إمكانية أن تكشف أمازون في شهر ديسمبر عن النموذج الجديد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه أمازون لدخول سباق الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت الشركة في شهر سبتمبر استثمار بقيمة 4 مليارات دولار في شركة أنثروبيك الناشئة للذكاء الاصطناعي.


وجعلت أمازون الذكاء الاصطناعي أولوية مع تولي الرئيس التنفيذي، آندي جاسي، الإشراف المباشر على المجموعة التي تبني نماذج أمازون الطموحة، إذ تسعى لبناء منتجات يمكنها التنافس مع أمثال ChatGPT و Bard.


ومن المحتمل أن يكون النموذج الحديث واحدًا من نماذج الذكاء الاصطناعي الكبرى، وذكرت وكالة رويترز أن Olympus يحتوي على تريليوني معلمة مقارنةً بتريليون معلمة ضمن نموذج GPT-4.


وحذر الخبراء من أن النماذج اللغوية الكبيرة جدًا لا تتمتع بالضرورة بقدرة كبرى مقارنةً بالنماذج المتضمنة عددًا أقل من المعلمات.


ويشير التقرير إلى أن أمازن أخرت في العام الماضي إطلاق نموذج آخر للذكاء الاصطناعي يسمى Titan بسبب مشكلات تقنية وإطلاق ChatGPT، الذي شعر المسؤولون التنفيذيون أنه أفضل من نموذج أمازون.


وسعت الشركة منذ ذلك الحين إلى سد الفجوة بسرعة، إذ تطور وكيل التسوق التحادثي المعروف باسم Project Nile لمتجرها عبر الإنترنت، وأعلنت في شهر سبتمبر نيتها إدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مكبر الصوت الذكي Alexa.


وتعد مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي المبنية بالاعتماد على نموذج لغوي كبير خاص بالسماح لمساعدها الصوتي الذكي Alexa بإجراء محادثات مع المستخدمين، وإنشاء الرسائل، والإجابة عن الاستفسارات المعقدة.


ولا تزال أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمساعد الصوتي Alexa قيد المعاينة بين مستخدمين محددين، وقد ألمحت أمازون إلى أنها قد تفرض في المستقبل رسوم اشتراك للوصول إليها.